أ
ناصر:اصبري انتي خلاص اصبري
أشواق:ياويلي بسرعه
وقفنا عند احد المزارع كانت على السكه بس كان الشارع
فاضي
المزرعه كبيره وكله اعشاب...منظر رائع (صرنا نقول على
هالمزارع عقب انها سويسرا)
وكان به كذا كأنها غرفه قديمه مابه بويه ولا شي ..شكلها
للعمال حقين المزرعه... به خشب طايح وحدايد طايحه...
آلات صغيره ..كانت المزرعه مقفله بس نقزنا انا واشواق
نقز..ودخلنا وتصورنا كل وحده لقطت للثانيه صوره (مين
قدنا يعنني قاعدين بسويسرا)
شوين يوم دخلت أشواق تبي تدور مكان مدسوس ....بس
جت البسـّه...وقعدنا نركض ونضحك وطلعنا من المزرعه
على السكه وحنا نضحك ...وعقب ماطلعنا...أثري سماح
تسوق ولابسه شماغه وناصر يبي يوقفهم ووكل ماقرب يبي
يفتح الباب تسرع وتروح عنه...ومرتزات هي وأماني قدام...
آمال وأشواق :وقفوا لنااااا هييييييييييه
ناصر: يضحك ويركض وراهن وقفن
أماني بالسياره:لا لا ياسماح طنشي أمانه طنشييييه...وقفي
ايه ...
ويوم قرب ناصر
أماني :يالله يالله امشي
سماح وأماني :ههههههههههههههههههههههههههههاي
بعدين قعدنا نلحقهم انا واشواق ...هيييييييييييه وقفوا وجع
وقفو لنا...اصلا ماعاد بنا حيل...
ووقفوا لنا ورجعنا...
مع مرور الايام ...وهالجمعات والطلعات ....صرنا مانفترق
تقريبا طول اليوم...ورفيقنا طبعا (ناصر مايغيب)
كنا حتى بالليل (أقصد أخر الليل)عقب ماينامون اهلنا نقوم
على الساعه ثلاثه ونروح للبنات ويودينا لهم نويصر...طبعا
هم يكونو عندنا اصلا بس نوصلهم ونقعد معهم وش رايكم...
طبعا بيوم من الأيام فكرنا أنه نسافر لوحده من المدن القريبه
من مدينتا ...وهذي المدينه ساحليه هي أصلا (محافظه) بس
رائعه...
على البحر...وهذا اللي حنا نبيه....فكرنا ...وقررنا...بأس
وقت ممكن..
أرسلت لأشواق اللي أرسلتْ لي قبل انها متردده بالرحله
والمخاطره القويه هذي ...لكن بعد ماصارت لها مشكله
بالبيت أرسلت لي الساعه 1 بالليل تقريبا....خلاص قررت
اننا نروح وحنا مستعدين..
.
عاد انا ماحبيت اني أفكر بالموضوع أصلا (من
الدلاخه)...عشان انا داريه اني لو فكرت بالعواقب (وانه لو
اهلي دروا بيدفنوني حيه)...فحبيت اروح وانا دافنه عقلي ....
هذا ان كان لي عقل وقته....
استعدينا ...بس دسينا (خبينا) الموضوع عن حنين ...وعن
منيره..
طبعا أكيد راح تسألون ليش حنين مو معنا بالأحداث ...صح
حنين هي الوسطى بيني أنا وسماح بس كانت حنين جدا
عاقله
تفكر دايم بالعواقب...وتنصحنا ..وتخانقنا....باختصار
كانت عكس (الخبلا ت آمال وسماح)
دبرنا الخطه ...وقلت لأمي اني بكره رايحه للكليه عشان
الوثيقه( يا هالوثيقه اللي معيّه تخلص) وقبله ابي اروح
لأشواق افطر عنده وهي بعد تبي تروح معي...
الأم:اشوفه طالت وشمخت ....وش رايك تسكنين بالكليه انتي
وأشواق!!
آمال :طيب وش أسوي هذي وثيقتي مستقبلي (ياهوه خايفه
بالحيل)
الأم: مو تطولين ماهي شغله الوثيقه ارجعي بسرعه
فاهمه؟؟؟؟؟
(وبنظره حاده)
آمال : أبشري (طبعا بس طلعت من غرفة أمها مسحت كل
الكلام حق أمها هذا اذا كانها انتبهت له أصلا )
انتظرنا البيت لين كلهم ناموا....بس كانت حنين تراقبنا
مراقبه قويه...
كانت تذكرنا بأمي وأبوي مجتمعين(اثنين في واحد)
آمال :ياللا أمشي معنا يا حنين هذي مغامره ماتنفوت
حنين:لين الحين ماانجنيت ولاني بايعه عمري
سماح :ياللا يا آمال بسرعه خلينا نخلص جهزي
الأغراض(سماح غاسله يدها من حنين)
حنين تطالع بنا بكل احتقار...وتقول الحمدلله والشكر
(حسستنا انه حنا متخلفات)
بس أنا وسماح طناااااااااااش ...المهم نسوي اللي بروسنا...
اتصلت على أشواق
آمال:هاه أشواق تجهزتوا؟
أشواق:ايه ..بس متى بالضبط نطلع
آمال:على الساعه 5 الفجر احسن وقت عشان نوصل على
طلعت الشمس
أشواق:طيب..بس أشوف وضع امي لانه تخبرين ماتنام الا
عقب الصلاه
آمال :طيب
أشواق:مع السلامه
آمال :مع السلامه هلا
خذيت الشنطه حقت اليد بس كانت كبيره حطيت فيها أول
شي دفتر صغير وقلم ..(عشان كنت مخططه ان صار شي
أكتب وصيتي ) وحطيت بعد ملابسي جنز وبلوزه
ومنشفه..طبعا ماسوينا قهوه ولا شاي عشان اهلي
مايحسون..ونبي نطلع بسرعه...
سماح:ماشاالله الاخت ماخذه ملابس تبيت تسبح بعد
آمال :وش رايك يعني اكيد...بعدين حتى لو ماسبحت لازم نتغطس يالعنز
سماح :اقول امشي يالله بس ترى ماحنا متأخرين..ساعه ونرجع
آمال :هيه يا حليلك كل هالمشورا عشان ساعه بس ...خبله انتي ...لا نقعد لين 11 ونرجع كلها ساعه ونص وحنا راجعين ماهي بعيده
سماح :اقول امشي بس
وقبل نطلع كانت حنين قاعده على كنب الصالة تحذرنا
بنظراته ..
سويت نفسي ماني فاهمه
آمال:حنين عشتي لاتنسين تطمنيننا زي ماوصيتك لا صحي أبوي علمينا ودقي علينا وبعدين حاولي تصرفينه..ومن يوم يسأل قولي راحوا للكلية عشان الوثيقه..وقولي توهم طلعوا متى ماسأل..
حنين:خلاص طسي فهمت
كنا الساعه خمسه الا ربع جاهزين ....شايلين اغراضنا
وطلعنا...من البيت بكل هدوء (يلعن أم الثقه واخواننا الكبار
وابوي اللي دايم يصحي بالليل يتفقد)
بكل ثقه طنشنا كل البيت وطلعنا....مشينا ..وأنا كلي فرح
وسعاده ....صح مغامره بس سبحان الله كنت سعيده..
دقت سماح على أماني
أماني :هلا (بصوت منخفض)
سماح :السلام
أماني:وعليكم السلام ...جيتوا...
سماح :ايه ..حنا بالطريق لا وصلنا ماحنا داقين بوري انغم لك واطلعن فاهمه..
أماني:اسمعي امي للحين ماتأكدنا من نومته ...هي دخلت تنام بس ماتأكدنا ...لفوا لفتين وادق عليكم لا خلصنا
رحنا بهالفتره أنا وسماح وناصر لسوبر ماركت كان قريب من بيت خالتي نورهوخذينا عصيرات وبسكوتات
(كيندر/كت كات/سنكرس/تويكس/اللي به دواير حمرا/.....)
عبينا الكيس وطلعنا....
لفينا بالشارع لفتين..
.ودقت أماني: يالله شوي وتعالوا بس نبي ناخذ مفتاح غرفة الحريم عشان نطلع من ذيك الجهه...
بس تستوي (الخليه) ونطلع ....ورحنا ووقفنا ..
***يغيّـــــــــم الهدوء في ارجاء الشارع..
بدأت الشمس تنذرنا بقدومها...
احب الفجر..أحب رائحته ..
وهاهي تبزغ لي ذكريات جديده
مع بداية يومٍ جديد بتاريخ
8/8/1429هــ
يوم /السبت
أتمنى يا صديقاتي لو أوقفت الوقت
لكي نكون معاً دائما..
وقفتُ أتأمل باب منزلهم
وبقلبي بكاء على أن هذا اليوم سيموت قريبا
سينتهي ..سيصبح في صفحة من صفحات الذكريات
التي تؤلمني ذكراها.....
ـــــــــ طلعن الحلوات من البيت ومعهن أكياس وحركات كثيره ـــــــ
إلا وراهن الأخت منيره أثريها صحيت يوم دريت الا البنات
يطلعن وركبت أشواق ...بس أماني واقفه عند الباب تتخانق
مع منيره
أماني :منيره ادخلي ياحيوانه يلعن هالخشه
منيره:وين طاسات هاه والله لأعلم أمي
أماني تسحب الباب بقوه...منيره أقول تقلعي
منيره بكل قوته (تفوووووووووه) وتقفل الباب
أماني ماتت من الضحك وركبت السياره...بدينا نرتب
الاغراض ورى بالمقعده الخلفيه ....وكانوا الحلوات جايبين
قهوه وشاهي وفطاير ...وخليه
يعني ياسلام كل شي حلو وكامل
بدأنا نبتعد عن المنزل
بدأت السماء تتفتح أكثر
لونها الأزرق الصافي
نسيم الهواء العليل
كانت ببالي آلاف التفاكير
ليس عواقب هذه الرحله
بل كنت أتساءل
أهذه آخر مره أرى بها هذا المنزل الذي
يحمل داخله ضحكاتنا
وبعض غباءنا
وطفولتنا البريئه
وأجمل ذكرياتنا
كنت أُمعن النظر في السكة المتعجرفه
علها تكون آخر مرة أعدو بها من هذا الطريق
نعم سأذكرك أيها المكان
لكن احساسي يقول لي انني سأذكرك في قبري الصغير
حاولت أ أُبعد هذه التفاكير من رأسي
وبدأت أتظاهر بالمرح
نعم انني مكبوته
أُريــــــدُ أن أفجّر طاقاتي
أريــــد أن أطير الى كل مكان
علني أّحس بمخالفاتي هذه...واختراقي لقوانين المجتمع
مايريحني
....انني أُحبك يا أبي كثيرا...
أرجوك ان لم أعد لاتغضب علي...
سامحني يا أبي ...
سامحني أرجوك
تمنيتُ أن أراك قبل أن أخرج
لكن هذا هو القدر....
بدأنا نعبر الطرق الوسيعه
صرنا نمشي بسرعه متجهين على طريق الساحل وكنا كلنا
فرحانين بس سماح اللي دايم جنيه به خوف فضيع
ومع انها دايم هي اللي فلاويه...إلا إنها هي اللي هذي المره
خايفه..مشينا بدينا نشوف اللوح حقت الطريق ...بدينا نبتعد
عن المدينه الفوضويه
بدينا نطلع بعيد عن عالمنا...وبدينا بمرحلة مغامرتنا
وبكذا انتهى الجزء الأول من القصة
ان شاالله ماراح أطول عليكم
وأتمنى ألقى منكم تعليقات عن مدى اعجابكم بالقصه
وشكرا لكم جميعا لقرائتكم القص